الأربعاء، 22 أبريل 2015

دور التويتر في تدعيم ثقافة الحوار

 
مع ظهور تويتر اتسعت دائرة الحوار الشبكي إلى الحدٍّ الذي جعلها في مقدمة الوسائل المؤثرة على
الرأي العام للمجتمعات والتي أحدثت تغييرا في المجتمع بشكل ملحوظ، ويلاحظ ذلك في جعل الفرد
إعلاماً بأكمله وذلك عند نقل للحدث والتفاعل معه من قبل الجماهير حول العالم وفي أي وقت.
إن دور تويتر في تدعيم ثقافة الحوار لم يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل ظهر ذلك جلياً
في الجوانب الاقتصادية والتعليمية والدينية والعلمية والمذهبية، بل والرياضية والفنية أيضاً.
إذ لم يقتصر الحوار على فئة دون أخرى، ولا اتجاه دون آخر، بل قام بتناول جميع الاهتمامات على
حد سواء، حيث أوجد مجتمعاً مصغرا لكل تخصص ، ولكل هواية، ولكل توجه ، ولكل انتماء.
إن هذه اللغة الحوارية التي تُمارس بشكل يومي عبر تويتر تمثل اتجاهاً جماهيريا لكل فرد، وقد تتعدد
اهتمامات الفرد الواحد حسب الميول الذي يتبعه ، إذ نجد الشخص في الدقيقة ذاتها باستطاعته
التواجد في أكثر من حوار، وفي أكثر من اتجاه، وفي أكثر من تخصص وهواية، ولا يعد ذلك
مستغرباً في تويتر.
كما أن فعالية الحوار في المجتمع وبين جميع الأطياف وعلى مختلف المستويات، تنبع من أن يجعل
كل الاراء والقناعات والمواقف في ساحة التداول، لتقويمها وتمحيصها وتطويرها. ولا ريب أن لهذه
العملية التداولية تأثي ا رت إيجابية على الصعيد المجتمعي، حيث أنها تحرك الراكد وتساءل السائد،
وتبحث في آفاق وفرص جديدة وممكنة. وفي المحصلة النهائية تكون عملية الحوار فعالية مجتمعية.
المصدر:
الغانمي،تسنيم(2014).تقييم الجمهور العربي لدور تويتر في تدعيم ثقافة الحوار.(رسالة ماجستير).جامعة الملك سعود،المملكة العربية السعودية.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق